أحكام الصلح وأثره في فض النزاعات في الشريعة الإسلامية - والقانون الوضعي.
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ،
فقد أجاز الله للأفراد إنهاء خلافاتهم ونزاعاتهم بكل الطرق ، ومن بينها الصلح الذي حث عليه الشرع الحكيم في عدة آيات من الكتاب الحكيم، على إنهاء النزاعات صلحا حيث قال الله تعالي :( والصُّلح خيٍر ) ، فلفظ الصلح هنا عام ومطلق ، يقتضي أن الصلح الحقيقي الدى تسكن إليه النفوس ويزول به الخلاف خير على الإطلاق ، وأن جميع ما يقع به الصلح بين الرجل والمرأة ، من مال أو وطيء لغرض الإقامة فهو خير من الفرقة ، والدليل على ذلك هو الصلح الذي فعله النبي (صلى الله عليه وسلم) مع سودة بنت زمعة ،حيث صالحها النبي ((صلي الله عليه وسلم)) بأن أبقاها ولم يفارقها بعد أن تركت يومها للسيدة عائشة رضي الله عنها.