الصور البيانية في سورة الواقعة
عرض/ افتح
التاريخ
2023-07المؤلف
شنيبه, فتحية زايد
الصابري, نجاة بشير
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
أنزل الله تعالى القرآن الكريم معجزاً، وجعله آية عظيمة تدل عليه، ومن إعجازه ما جاء فيه من بيان وبلاغة لا ترقى لمثلها بلاغة البلغاء، فإن من عظيم منن الله تعالى على عباده أن أرسل إليهم كتاباً ساطع النور مبهر الضياء، تبحر الأبصار في سحر جماله، هذا الجمال الذي كان لحسن البلاغة والبيان دور في تجلية صورته، وإبراز عظمته المعجزة، تلك العظمة التي استهوت القلوب، وأسرت الألباب والعقول، ولم يملك أمامها العرب، الأقحاح، فرسان الفصاحة إلاَّ الاستسلام والإقرار بأفضلية كتاب العظيم المنان المنزل على خير الأنام.
وخدمة لكتاب الله تعالى، وحرصاً على إبراز بعض جوانب إعجازه البياني، اجتهد علماء المسلمين بحثا، حتَّى وضعوا علوم البلاغة الثلاثة: (المعاني-البيان-البديع) وكشفوا من عناصر إعجازه البياني ما لم يكشفه السابقون.
إن دراسة القرآن الكريم، والبحث في أسراره، يظل من أسمى أبواب المعرفة وأجلُّها، وأعظمها عند الله جلَّ وعلا، وكلما تأمل الباحث ودقق النظر في هذا الكتاب المبين إزداد علماً وإيماناً أنه من رب العالمين قال تعالى: لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [ فصلت 42]، وقسم موضوع هذا البحث إلى تمهيد وتوطئة وثلاثة مطالب.
فالتمهيد يتناول التعريف بسورة الواقعة وفضل السورة، والمطالب الثلاثة تناولت الصور التشبيهية، والصور الاستعارية، والصور الكنائية.