اثر النمو السكاني على بعض قطاع الخدمات في مدينة زليتن دراسة تحليلية وصفية على مدينة زليتن من 1960 – 2010 م

Abstract

ملخص البحث: نظراً لأهمية النمو السكاني وعلاقة بالعديد من المتغيرات فلقد حاول الباحث في هذا البحث أن يبيّن أثر النمو السكاني على بعض القطاعات الخدمية داخل مدينة زليتن ، وكان الهدف من هذا البحث معرفة معدلات النمو السكاني نحو الزيادة أو النقصان ، وكذلك محاولة التعرف على تأثير هذه التغيرات في معدلات النمو السكاني داخل المدينة على مستوى الخدمات المقدمة خلال الفترة الزمنية التي شملها البحث ، وانطلق البحث من فرضية مفادها أن للنمو السكاني تأثير على معدل الخدمات التي يحتاجها السكان داخل المدينة وذلك لمواكبة التغيرات الحاصلة في معدل النمو السكاني داخل المدينة ، واعتمد الباحث بصورة رئيسية على المنهج الوصفي التحليلي من خلال الاعتماد على البيانات الجاهزة من الهيئات والقطاعات الحكومية داخل البلدية من سجل مدني ، وقطاع التعليم وقطاع الصحة ، واعتمد البحث على بعض المصادر والمراجع ذات العلاقة بموضوع البحث كبعض البحوث والدراسات السابقة التي اجريت داخل المدينة وكذلك التقارير الصادرة كتقرير الجرد السنوي الخاصة بالبلدية أو ( ما يعرف بالشعبية) إضافة إلى بعض من نتائج التعدادات السكانية والبيانات الخاصة بالسكان من مدينة زليتن . ومن النتائج التي توصل إليها الباحث هنالك زيادة واضحة في عدد سكان المدينة خلال السنوات السابقة هذه الزيادة لم تواكبها تطورات واضحة في قطاعات الخدمات في المدينة نتيجة للعديد من العوامل التي منها الظروف الاقتصادية ، والسياسية التي مرت بها البلاد اضافة إلى الظروف التنظيمية والادارية ، كما كشف البحث عن بعض الضغوطات على القطاعات الخدمية داخل المدينة نتيجة لزيادة السكانية الأمر الذي يستوجب على هذه القطاعات مواكبة هذه الزيادة لتقديم خدمات أفضل لسكان ، كما بين البحث أن هنالك ضغوطات يتعرض لها قطاع الخدمات التعليمية بالمدينة نتيجة لزيادة عدد الطلاب مقارنة بنقص أو عدم موائمة عدد المدارس مقارنة بعدد السكان والطلاب بالمدينة ، وكشف البحث عن ضعف في قطاع الخدمات الصحية نتيجة للارتفاع الكبير في عدد السكان حيث لا يوجد في المدينة سوى 6 مستشفيات وما يقرب من 182 سرير و 4 غرف عمليات فقط بالمدينة قيد العمل وهذا ما يضع ضغوطات كبيرة على قطاع الخدمات الصحية بالمدينة. يوصي الباحث العمل على استراتيجية مناسبة تتمشى مع الموقع الجغرافي والمكاني للمدينة وما يتلاءم مع مكونات المدينة ومواردها الطبيعية إضافة إلى ايجاد الحلول المناسبة لتوفير الخدمات والمرافق الخدمية للأعداد المتزايدة من السكان بحيث تتناسب مع كافة مكونات المجتمع.