الوقف ودوره في تدعيم زاوية أولاد العالم 1890- 1970 استنادا إلى الوثائق الأهلية .
الخلاصة
يُعد الوقف الركن الأول لنجاح الزوايا الدينية في أداء دورها التعليمي والديني باعتباره العنصر الاقتصادي الوحيد في دعم نشاط هذه المؤسسة وخصوصا في ظل غياب الدعم الحكومي لهذه الزوايا. فمنذ نشأتها في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (زاوية أولاد العالم) على يد الشيخ محمد العالم، بدأت الأوقاف في تزايد مستمر لهذه المؤسسة الدينية، والتي نجحت إلى حد كبير في دعمها ونجاحها. الجدير بالذكر أن زاوية أولاد العالم لم تنظم للتعليم الحكومي في العهد الملكي 1951-1969، كسائر الزوايا الأخرى كالدوكالي والجعراني بمدينة مسلاته، وبقية تعتمد في مدخلها على حاصلات الوقف وريعه حتى اضمحلال دورها التعليمي سنة 1970 .