شرح اللآلئ المنظومة في الفقه باب الحدود (حد السرقة ) لناظمها فضيلة الشيخ الدكتور : فرج علي حسين الفقيه
الخلاصة
لا شك أن منظومة( اللآلئ المنظومة) في الفقه من المنظومات القيّمة، والتي ترجع لناظمها فضيلة الشيخ الدكتور : فرج علي حسين الفقيه، حفظه الله، ومثل هذه المنظومات العلمية الفقهية، لاسيما في علوم الفقه الجنائي الإسلامي، لتمثل جانباً من عظمة التراث الإسلامي الذي يجب أن نحرص عليه بفهمه وشرحه، ليسهل الانتفاع بها، وخاصة في باب الحدود ، والذي يساعد على فهم العقوبات المقدرة فهما صحيحاً حسب مشهور مذهب الإمام مالك رحمه الله.
ولا شك أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى مقاصد شرعية، فجاءت لما فيه صلاح البشر، وقد يبدو للبعض أن في التكاليف الشرعية شيء من الحرج، وتفويت مصالح عليهم، ، لكن المتدبر إذا أمعن في هذه التشريعات، والتي من بينها عقوبة السرقة، ظهرت له مصالحها في عواقب الأمور، وببيان الأدلة الصحيحة يتأكد لنا يقيناً أن الشريعة الإسلامية منوطة بحِكمٍ وعللٍ ترجع كلها إلى الصالح العام للفرد والجماعات .
ومن أهداف هذه الدراسة إخراج هذا النظم الذي يُعدّ تراثاً علمياً إلى ساحات العلم، ودراسته وشرحه ونشره، وخاصةً في الفقه الجنائي الإسلامي؛ ليكون عوناً لطلبة العلم الشرعي .
لذلك كانت عقوبة السرقة في الإسلام هي قطع يد السارق، وهذه العقوبة مع شدتها إلاَّ أنها ستضع حدّاً للسارق نفسه، وعبرةً لغيره من التورط في مثل هذه الجريمة.