المسائل النحوية عند المارغني من خلال كتابه: (النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع) دراسة وصفية تحليلية
الخلاصة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، الذي أنزل ربه الفرقان على قلبه ليكون للعالمين نذيرا، وعلى آله وأصحابه الذين وعوا القرآن في صدورهم، وشغلوا بتلاوته وضبطه آناء الليل وأطراف النهار، عاملين بحلاله، ومجتنبين حرامه، ومؤتمرين بأوامره، ومنتهين عما نهى عنه، ففازوا بخيري الدنيا والآخرة، وطهرهم ربهم بذلك تطهيرا، وكساهم عزّاً ومهابة وسرورا، وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد ، ، ،
فإن العلم بكتاب الله من أجل العلوم وأشرفها، والاشتغال بتدبر آياته وفهمها من خير ما يشغل به المؤمن وقته، فلم يحظ كتاب عبر تاريخ البشرية بمثل ما حظي به كتاب الله ـ تعالى ـ قراءة، وحفظا، وتجويدا، ورسما، وضبطا، وفهما، واستنباطا، والقراءات محط أنظار أهل العربية، يؤمها العلماء لاستنباط الأحكام الفقهية من أحرفها المختلفة، والقواعد النحوية والتصريفية من أوجهها المقروء بها سواء أكانت متواترة أم شاذة، ومن خلال اطلاعي على كتاب: ( النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع، للعلامة المارغني لاحظت أن المارغني ـ رحمه الله ـ تناول المسائل النحوية خلال شرحه لنظم ابن بري ـ رحمه الله ـ؛ لذا آثرت أن أسير في الاتجاه الذي يربط بين اللغة والنص القرآني، حيث وقع اختياري على بحث عنونته بعنوان: ( المسائل النحوية عند المارغني من خلال كتابه: ( النجوم الطوالع على الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع ) دراسة وصفية تحليلية، وقد اقتضت طبيعة البحث ومنهجيته أن يقسم على خمسة مطالب يسبقها تمهيد، وتنهيها خاتمة، خصص التمهيد للتعريف بالمارغني