حذف نون الأفعال الخمسة في حالة الرفع
الخلاصة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
أما بعد ...
فقد وجدتْ علوم اللغة العربية لخدمة كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وأن تكون قواعد هذه اللغة متماشية مع ما جاء فيهما وفي شعر العرب، وقد اخترت موضوعًا له شواهد من القرآن الكريم والحديث الشريف والشعر، رغم أن قواعد اللغة لا تجيز ذلك إلا على سبيل الضرورة، وهو موضوع (( حذف نون الأفعال الخمسة في حالة الرفع )) ولكنني بعد البحث والتقصي في أركان الاحتجاج الثلاثة وجدت شواهد لهذا الحذف ليست بالكثيرة، ولكنها موجودة، ونحن نعرف أن العرب يقعدون أحيانًا للبيت المجهول القائل، فكيف بهم وقد وجدت شواهد لهذا الحذف في قراءات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات شعرية؛ ولذلك كان هذا سبب اختياري لهذا الموضوع حتى استطيع أن أجد في العربية ما يوافقه.
الحذف في العربية من الظواهر اللغوية التي اشتهرت بها اللغة العربية، والحذف مصدر للفعل (حَذَف) وهو في النحو والصرف: إسقاط بعض أجزاء الكلمة أو الجملة الكاملة لسبب ما كحذف نون المثنى او جمع المذكر السالم عند إضافتهما، أو حذفها للتخفيف كم ورد في هذا البحث من حذفها من الأفعال الخمسة في حالة الرفع، وإن كان هذا الحذف لم يرد كثير في العربية إلا أنه له شواهد.
وقد تضمن البحث حذف نون الأفعال الخمسة في حالة الرفع وهو نادر ولكن وجدت له شواهد في بعض القراءات القرآنية، وفي الحديث الشريف، وأشعار العرب، وتطرقت فيه أيضًا لحذف النون الواجب وذلك عند اتصال الأفعال الخمسة بنون التوكيد الثقيلة، وكذلك الحذف الجائز وذلك عند اتصالها بنون الوقاية، وقد وردت عليها قراءات قرآنية صحيحة بالإدغام والفك والحذف لغرض التخفيف.