الاحتباك في القرآن الكريم ( دراسة بلاغية )
الخلاصة
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أفصح العرب وعلى آله وصحبه من عرب وعجم، وبعد، فمعلوم أن القرآن الكريم أنزل باللغة العربية، وهي تحوي علوم البلاغة العربية من: معاني، وبيان، وبديع، مما جعله معجزا ببلاغته، وهذا بحث عن محسن بديعي في البلاغة العربية جاء في كتاب الله الكريم، يسمى بـ"الاحتباك" وهو يزيد اللغة العربية لطفا وغزارة في المعنى، ولإظهار جانب من جوانب البلاغة العربية التي تؤكد أن القرآن الكريم معجز ببلاغته، ولنشر موضوعاتها بين الطلاب والباحثين، فقد جاء البحث ليسلط الضوء على موضوع مهم من مواضيع البلاغة العربية الذي قد يكون غير مفهوم عند البعض ، ويهدف إلى إبراز جماليات القرآن الكريم، وبلاغته، وإعجازه، فقد جمع البحث آراء المفسرين حول الموضوع ليتسنى للمهتمين بالبلاغة العربية وإعجاز القرآن الكريم الاطلاع عليها، وعلى حد علم الباحث لم يجد دراسة متاحة للباحثين في بلادنا الحبيبة سوى عناوين لدراسات حول الاحتباك في بلدان غير بلادنا على الشبكة العنكبوتية، وأصعب شيء يواجه الباحث في القرآن الكريم هو تحري الدقة؛ لأن البحث في القرآن الكريم يتطلب من الباحث عدم الخطأ في نقل المعلومة، وباعتبار أن البحث يتطلب عدم الإكثار فقد تجنب الباحث بعض صور الاحتباك المختلف فيها ليبتعد عن الإطالة، وقد اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي الاستقرائي، فجاء البحث بـ: مقدمة، ومبحث تمهيدي فيه: تعريف الاحتباك لغة، واصطلاحا، ومبحث ثاني تطبيقي: أثر الاحتباك البلاغي في توضيح المعنى، وفيه مطلبين: المطلب الأول: أثر الاحتباك في السور المكية، والمطلب الثاني: أثر الاحتباك في السور المدنية، وخاتمة، وقائمة المصادر والمراجع، مستعينا بفضل الله أولا، ثم بكتب المعاجم، وكتب البلاغة، وكتب إعراب القرآن، وكتب التفاسير.