dc.description.abstract | بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين, وبعد ..
فالبحث في الأحكام الشرعية من سنّة هذا الدّين, ولهذا سخّر الله عبادًا لتولّيه على مرِّ الأزمان.
فانبرى في كل زمن رجال لحمل لواء البحث في شريعة الله تعالى.
ومما يؤكد هذا الأمر ويزيده أهمية حاجة الناس الماسّة لمعرفة الأحكام الشرعية في كل زمان ومكان وخاصة فيما يستجدّ في حياتهم..
ولعلّي في مقدمة المحتاجين إلى معرفة مثل هذه الأحكام, ولهذا اخترت هذا الموضوع الذي حاولت أن أجمع فيه بين القديم من أقوال الفقهاء والتطبيق المعاصر لما استجدّ في المسألة..
أما أهمية موضوع هذه الورقات والذي عنونته بـ(الانتفاع من أجزاء الميتة وأثره في حكم بيعها ـ دراسة تطبيقية معاصرة) فإنه يبحث في جانبين مهمّين في حياة الناس , وخاصة اليوم, وهما حكم الانتفاع من أجزاء الميتة وحكم بيعها , فإن كانت جميع النصوص صريحة في تحريم الميتة وأجزائها, وعلى ذلك إجماع الفقهاء إلا أن هناك مستجدّات ظهرت في هذا الزمن اشتملت على صور من الانتفاع منها, وذلك بسبب المتغيرات الصناعية والتجارية وحاجة السوق الزائدة ربما , وأيضا لا ننس تعدد مصادر المنتجات واختلافها.
أما أهداف هذا البحث فهي محاولة التحقّق من بعض أوجه الانتفاع من بعض أجزاء الميتة بالرغم من تحريمها ونجاستها, فهل هذا يمكن القول بجواز هذا الانتفاع أم لا؟ وما هي مسوغات القول به إن وُجِد, وكل ذلك سيكون بناءً على النصوص وأقوال الفقهاء الواردة في هذا المسألة.
أما الدراسات السابقة فقد وُضعت دراسات فقهية كثيرة على هذا الموضوع, ولكنه متجدّد معاصر يتجدد بتجدّد وتطور الصناعة وكثرة المنتجات الغذائية وغيرها, وأيضا تنوع الموارد والمصادر لهذه الصناعات
وقد جاءت فكرة هذا البحث جامعة بين أقوال الفقهاء قديما وبعض التطبيقات المعاصرة وكذلك أحكام التعامل بما دخلت فيه أجزاء الميتة..
فاقتضت طبيعتها أن تكون في مبحثين هما:
ـ (النظري) وهو: تعريف الميتة وحكمها في الشريعة الإسلاميّة
ـ (العملي) وهو : الانتفاع بدم الميتة وحكم بيعه في الشريعة الإسلامية..
فنسأل الله العون التوفيق والسداد .. | en_US |