شرح اللآلي المنظومة( لصاحبها الشيخ الدكتور : فرج علي حسين الفقيه) القسم الثاني من ( باب العقيدة )من باب (ما يوجب الردة والكفر) إلى آخر أبواب العقيدة.
الخلاصة
فإن عقيدة المسلم هي أعز شيء عنده، فهي أساس الدين، وكل الأوامر والنواهي والعبادات والطاعات كلها مؤسسة على عقيدة التوحيد، ؛ فلا يصح عمل، ولا تقبل عبادة ولا ينجو أحد من النار ويدخل الجنة؛ إلا إذا أتى بهذا التوحيد، وصحح العقيدة، ولا يتم ذلك إلا بتعلم هذه العقيدة، ومعرفة ما يضادها من العقائد المنحرفة ، ولذلك فإنه لا يتصور إيمان صحيح ممن لا يعرف ربه، فهذه المعرفة لازمة لانعقاد أصل الإيمان، وهي مهمة جدا للمؤمن لشدة حاجته إليها لسلامة قلبه وصلاح معتقده واستقامة عمله؛ وهي التي توجب للعبد التمييز بين الإيمان والكفر.
ولهذا كان اهتمام العلماء- رحمهم الله- في هذا الجانب اهتماما عظيما؛ لأنه هو الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، ، ثم بعد ما تصح العقيدة فإنه حينئذ يطلب من الإنسان أن يأتي ببقية الأعمال.