تحديات التنمية العمرانية المستدامة في ظل غياب المخططات الحضرية بمدينة زليتن- ليبيا
الخلاصة
يعد تطبيق تنوع استعمالات الأراضي من خلال المخططات الحضرية من مبادئ تحقق التنمية العمرانية المستدامة، وذلك من خلال تعديل أولويات هذه الاستعمالات، لتشكيل مدن ذات استعمالات حيوية، ويتطلب ذلك إيجاد مداخل ومفاهيم، يمكن تنفيدها علمياً بطريقة فعالة، تعمل على تحقيق التنمية العمرانية المستدامة( )، إن هــذه المخططات هي البداية الفعلية لأي سياسة تنـموية؛ لأنها في الأساس عمـلية تنظيمية، تـهدف للوصول إلى تحقيق العــدالة الاجتماعية والاقتصادية لكـافة المناطق( )، وهي أيضاً أحد أهم أدوات تحقيق التنمية العمرانية المستدامة، فهي تهتم برسم وتحديد استعمالات الأرض، والشبكات المختلفة كالطرق، والصرف الصحي، والمياه وغيرها، وتحدد كثافة البناء وأنظمته، وبذلك يكون المخطط عبارة عن دراسة تخطيطية لما ستكون عليه المدينة مستقبلاً، مساحياً، وخدمياً، ولكنه لا يستطيع تحديد متطلبات العملية التخطيطية، وهنا يأتي دور التنمية العمرانية التي تتمثل في رسم السياسات التنموية العمرانية، وتوفير التمويل اللازم له، والتنسيق بين مختلف الأجهزة المحلية المعنية بالتنفيذ، فالمخطط الحضري وسيلة لرسم الصورة المستقبلية للمدينة، فالتنمية العمرانية فهي أداة لتحقيق تنفيذ تلك الصورة، وتوطين المشروعات، وإيجاد فرص العمل، فتخطيط المدينة يمثل ركناً أساسياً في تحقيق التنمية العمرانية وتطويرها, ففي حالة غيابه يعني لا وجود للتطور, فيحب أن يوضع مخططاً عمرانياً واقتصادياً وخدمياً, وأن تكون مكملة لبعضها, لذا تمر المدينة بمراحل مورفولوجية عديدة عبر عمرها الزمني.