دراسة فقهية مقارنة لبعض ترجيحات الشيخ ابن عثيمين في باب الحج من خلال كتابه(فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام)
الخلاصة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد... فنظرًا لما تتميز به اختيارات الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- من قوة الاستدلال، ولما للشيخ، وأقواله، وتقريراته، وترجيحاته من قبول وانتشار بين أهل العلم، واعتمادٍ على الدليل في كل مسألة مع العناية بصحة الأدلة وعدم التعصب، والتجرد للحق وإن خالف مذهبه الحنبلي، فقد استعنت بالله وتوكلت عليه في جمع وتدوين ودراسة بعض اختياراته وترجيحاته في باب الحج التي ذكرها في كتابه(فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام).
وقد عبَّر الشيخ في اختياراته بعبارات متعددة تدل على ترجيحه منها قوله: والصحيح، والراجح عندي، والصواب، والأفضل، والذي يظهر لي، والذي أميل إليه.