التوزيع الجغرافي للرياح ودورها في إنتاج الطاقة في ليبيا
الخلاصة
تعد الرياح أحد عناصر المناخ الأساسية التي تتأثر بقوة كوريول في اتجاهاتها وتوزيع الضغط الجوي في سرعتها، ويمكن التعامل مع حركة الهواء على المستوى التفصيلي، على كونها موردا ذا قيمة ثمينة يمكن الاستفادة منه، وتعد طاقة الرياح من مصادر الطاقة المتجددة حيث تتسم بالوفرة والنظافة وسهولة الاستعمال، خاصة وان هذه الطاقة استخدمت مند فترات تاريخية قديمة عند العراقيين القدماء والفراعنة، في النقل المائي والزراعة والصناعة، ويعد البروفيسور الدنمركي لأكور الرائد في توليد الطاقة الكهربائية بواسطة طواحين الهواء في القرن التاسع عشر.
ومما أدى إلى زيادة التركيز على دراسة طاقة الرياح هو وجود ضرورة ملحة لتحويل الطاقة الملوثة إلى طاقة نظيفة، لمجابهة مشكلة تغير المناخ العالمي ومخاطرة البيئية، وتعتبر طاقة الرياح هي انسب مصادر الطاقة النظيفة المتاحة دائما مقارنة بالطاقة الشمسية (التي تقتصر على ساعات السطوع).
وتعد ليبيا من الدول التي تتوفر فيها طاقة الرياح لوقوعها ضمن خلية هادلي مع خلية فريل )دائرة العرض30 ْ شمالا ( أي ضمن منطقة نشوء الرياح العكسية، وتتميز المناطق التي يسيطر عليها نفس مناخ ليبيا مثل مصر بقدرتها على توليد طاقة الرياح والتي بلغت 320 ميجاوات في عام 2006.وعلى الرغم من ذلك عدم وجود استثمار لطاقة الرياح على أرض الواقع بالرغم من توفر جميع المقومات . كما أن ليبيا من بين الدول الأكثر حاجة لهذه الطاقة بسبب الحاجة المتزايدة والملحة للطاقة الكهربائية.