أثر الحرب العالمية الثانية على الآثار الإسلامية في منطقة المخيلي -"المسجد الفاطمي أنموذجا"
الخلاصة
تناولت الأضرار التي لحقت بالآثار الإسلامية جراء الحرب العالمية الثانية وعرفت المجتمع المحلي تحديدا بمنطقة المخيلي على أهمية الآثار الإسلامية المتمثلة في المسجد الفاطمي حيث إن هذا السرح الأثري التاريخي لو أنه حضي بالاهتمام محليا ودوليا لكان ضمن الموروث الحضاري الإنساني ولاعتبرته المنظمات الدولية المعنية كذلك، ولهذا تم حث كل الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية على الاهتمام والمحافظة على الموروث الثقافي الإسلامي، وتم في هذه الدراسة عرض نموذج لعملية التوعية الشاملة متبعين بذلك المنهج الوصفي التاريخي وعلى الزيارات الميدانية، وخلصت الدراسة إلي عدد من النتائج وهي :
إن النزاعات المسلحة وخاصة الحرب الكونية الثانية كان لها دور كبير في الإضرار بالمواقع الأثريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة .
هذا الموقع الأثري ميدان الدراسة تعرض للإهمال محليا ودوليا وسوء الاستخدام الأمر الذي أدى إلي اختفاء الكثير من معالمه .
مواد البناء المستخدمة في بناء المسجد هي الطين والحجر وهي المواد المستخدمة في ذلك العصر الأمر الذي جعلها ضعيفة لا تصمد طويلا أمام الظروف الطبيــــعية وعوامل التعرية .
تعتبر مشاهدات الرحالة الحشائشي في القرن التاسع عشر لمنطقة المخيلي والتي وصف فيها المسجد الفاطمي وهو لايزال يحتفظ بشئ من كينونيته دليلا واضحا على تأثير الحرب العالمية الثانية في تدمير الآثار الإسلامية.
خلصت الدراسة إلى أن التدمير الذي لحق بالمسجد الفاطمي كان متعمدا .