ظاهرة السلوك العدواني (مفهومه وأسبابه وأشكاله) والأساليب الإرشادية لمعالجة هذه الظاهرة
عرض/ افتح
التاريخ
2022-03المؤلف
قناو, فاطمة أحمد
أبوراس, زهرة المهدي
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
يعد العدوان مشكلة من أخطر المشاكل الاجتماعية المستفحلة في العصر الحديث، فهي مشكلة ذات أبعاد متعددة، لأنها تجمع ما بين التأثير والتفسير النفسي والاجتماعي والاقتصادي على كل فرد من أفراد المجتمع.
والعدوان مفهوم عرف منذ عرف الإنسان سواء في علاقته بالطبيعة أو في علاقة الإنسان بالإنسان، وهو معروف في سلوك الطفل الصغير وفي سلوك الراشد وفي سلوك الإنسان السوي والمريض، وإن اختلفت الدوافع والوسائل والأهداف والنتائج وسواءً كان التعبير عن هذا السلوك العدواني بالعنف، أو الإرهاب أو التطرف أو الغضب، فإنها جميعاً تشير إلى مضمون واحد وهو العدوان .
فالسلوك العدواني شأنه من شأن أي سلوك إنساني متعدد الأبعاد، متشابك المتغيرات، متباين الأسباب بحيث لا يمكننا ردّه إلى تعبير واحد، ومع تعدد أشكال العدوان ودوافعه متعددة النظريات التي فسرت السلوك العدواني والسلوك ليس شيء ثابتاً ولكن يتغير وهو لا يحدث في الفراغ وإنما في بيئة ما.
تعتبر المدرسة المؤسسة الاجتماعية الثانية بعد البيت من حيث التأثير على تربية الأطفال، حيث أن وظيفتها الطبيعية أن تستقبل الأطفال في سن مبكرة فتكون بذلك المحطة للتعامل معهم بعد الأسرة مباشرة، ولعل من أكثر جوانب الحياة المدرسية سلبية وتعقيداً وأشكالاً هو الجانب المتمثل في السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال نحو أقرانهم في المدرسة .