سبل إعادة أعمار وتأهيل سكان المدن المدمرة بالحرب ومعوقات المصالحة الوطنية في المجتمع الليبي: مقاربة نفس-اجتماعية.
التاريخ
2021-07المؤلف
أميمن, عثمان علي
الكوت, سليمـة رمضـان
البـرق, زهـرة عثمان
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
يمثل الإنسان أغلى ثروة في أي مجتمع من المجتمعات. ولذا تخطط وتنفذ البرامج التنموية لكي تحقق رفاهية الإنسان وتمكنه من العيش الكريم. وتستهدف كل جهود التنمية الاجتماعية في النهاية خدمة الإنسان وتمكينه من التمتع بثروات مجتمعه، واكتشاف قدراته وميوله واستعداداته وتطويرها. وتعتبر قضية إعادة تأهيل أفراد وإعمار المدن المدمرة بالحرب في غاية الأهمية، إذ إنها تحقق التنمية البشرية المستدامة. ذلك لأن تأهيل الأفراد المتضررين بالحرب نفسياً واجتماعياً واقتصاديا، يساعدهم على تحقيق التوافق الاجتماعي والنفسي، ويقوي ارتباطهم بمحيطهم ويحسسهم بقيمتهم. وتعد المصالحة الوطنية من بين تلك العوامل التي تعجل بإعمار المدن المدمرة وتحقق الرفاه الاجتماعي وتقوي وشائج المجتمع، وتبني دولة المؤسسات والقانون. كما تعد المرأة وسيلة مهمة لتحقيق إعادة التأهيل النفسي للنساء اللاتي تعرضن للعنف بكافة صوره اثناء الحرب، فضلاً عن أن للمرأة دوراً كبيراً في تحقيق المصالحة الوطنية. وثمة معوقات كثيرة تحول دون تحقيق المصالحة الوطنية في المجتمع الليبي، وهو ما يتطلب التنازل عن العوامل الكامنة وراءها، والتنازل عن المصالح الضيقة والشخصية والآنية في سبيل النهوض بالوطن الذي طالته عوامل التخريب بكافة صورها. وفي الدراسة الحالية يتطرق الباحثون لتحليل العوامل المعوقة للمصالحة الوطنية الليبية، ويركزون على أهمية الأخذ بفلسفة التنمية البشرية المستدامة، وعلى أهمية إعمار المدن المدمرة بالحرب، وعلى دور المرأة في تحقيق المصالحة الوطنية.