دور مدرس التربية البدنية في نشر الوعي القوامي والصحي داخل المدرسة
عرض/ افتح
التاريخ
2018-07المؤلف
الزواغي, هشام محمد
الفتحلى, نوال عبدالله
واصفات البيانات
عرض سجل المادة الكاملالخلاصة
تهتم الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعياً وسياسياً بجميع فئات شعوبها سواء كانوا أطفالاً أو شباباً أو كهولاً، وتعمل هذه الدول جاهدة على توفير الرعاية الصحية، وتقديم مختلف الخدمات لمواطنيها باذلة في سبيل ذلك الجهد والمال وهي مؤمنة أن ذلك سيعود عليها أضعافاً مضاعفة في جميع نواحي الحياة بغرض إعداد جيل جديد جيد خالي من الإمراض، ونحن أحوج ما نكون لأن نعرف الكثير عن أجسامنا وأن نقف على كيفية قيام أعضائها بوظائفها وأن نلم بالظروف التي تساعدها على النمو المتزن.
الأمر الذي دفع الباحثان للتعرف على دور مدرس التربية البدنية في نشر الوعي القوامي والوعي الصحي داخل المدرسة للوقوف على نوعية هذه الانحرافات ومعدل انتشارها وبعض العوامل المؤدية إلى هذا الانتشار والحد منها حتى يمكن الاستفادة من هذه النتائج في إعداد برامج صحية من خلال وضع مجموعة من التمرينات الرياضية العلاجية يمكن إدراجها ضمن درس التربية الرياضية المدرسي ليستفيد منها القاعدة العريضة من أبنائنا التلاميذ وقد تحد من هذه الانحرافات والوقاية منها، إلى جانب رفع الوعي الصحي لدى مدرسي التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية وأولياء الأمور حتى يمكنهم المساهمة في تشخيص الانحرافات القوامية والعمل على الحد منها وإصلاحها من خلال هذه البرامج والإرشادات التأهيلية حتى تسهم في إكساب قوام سليم يعود على الفرد والمجتمع بحياة سليمة لرفع المستوى الصحي ويعود بصورة ايجابية على زيادة الإنتاج.فتعاون الجهود للإبقاء على مظهر الإنسان بقوام جيد منسق متزن سيزداد إيثاراً من بعد ما يروه بقوام معتل غير منسق، وبالعقل وحده حظي الإنسان بالسيادة والتفوق على سائر المخلوقات وبما أن له عقلاً يدرك به الأمور فانه يستطيع تمييز القبيح من الجميل والجيد من الرديء. ولما خلق الله الإنسان وأنعم عليه بعقل مدرك قصد أن يشغل الإنسان ذلك العقل بالتفكير في الأمور السامية وأن يحافظ على قوامه الذي وهبه الله له، حيث أن القوام السليم من علامات الصحة الجيدة، وأن العقل السليم في الجسم السليم. والطريقة الوحيدة للاحتفاظ بقوام سليم هو العمل العضلي المتوافق الذي تقوم به المجموعات العضلية المتقابلة في كل من الجذع والأطراف العليا والسفلى محركة العظام وأجزاء الجسم المختلفة لأداء المهام المطلوبة منها.
والتربية الرياضية بشكل خاص نشر الوعي القوامي والاهتمام بصحة جميع فئات الشعب وإكسابه اللياقة والقوة، باعتبار أن مجال التربية الرياضية من المجالات التربوية الهامة والفعالة في بناء جيل المستقبل لأي مجتمع وذلك عن طريق العاملين في مجال التربية الرياضية في قطاع التعليم للعمل على توفير الصحة المدرسية لتكون في خدمة المجتمع المدرسي.
وتشير حياة عياد ، وصفاء الخربوطلى ( 1992م ) إلى أن أهداف التربية الرياضية هو تكوين المواطن الصالح وذلك من خلال المحافظة على الصحة العامة وتنمية اللياقة البدنية ورفع مستوى قدرة الجسم على العمل، هذا بجانب الأهداف الاجتماعية والنفسية والعقلية فالقوام الجيد من الأمور الهامة التي تؤثر على حياة الفرد وصحته وأدائه لعمله وإنتاجه.