تأثير برنامج بواسطة الفيديو على تعلم بعض المهارات الأساسية في ألعاب المضرب ( كرة المضرب ، الريشة الطائرة ) لطلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة مصراتة

Abstract

يحتاج التعليم في معظم الدول العربية إلي نظرة غير تقليدية في إعداد محتوي البرامج التعليمية التي بدورها تساعد على تطوير العملية التعليمية وتحقيق أفضل مستوي لمخرجاتها، ويأتي ذلك من خلال تشجيع الباحثين على ابتكار برامج حديثة تعتمد على الإبداع الحركي وتنمي القدرة على التصور الحركي لدي الطلاب خاصة في المرحلة الجامعية التي يجب الاهتمام بها لتخريج الكوادر البشرية الفعالة في المجتمع. ومن الوسائل التكنولوجية الحديثة التي لا غنى عنها في وقتنا الحالي الفيديو التعليمي في عمليتي التعليم والتعلم حيث أصبح للفيديو شخصية مستقلة وله استخدامات ومجالات خاصة به تختلف عن مجال التليفزيون التعليمي، ولذا نشاهد في مجال التليفزيون تحولاً واضحاً من التليفزيون التعليمي إلي الفيديو التعليمي، وفي محاولة للانفصال عن التبعية الكاملة للتليفزيون التعليمي دخل الفيديو مع عناصر أخرى في نظام متكامل مثل التعليم المصغر الذي يتكون من كاميرا للتصوير التليفزيوني وجهاز تسجيل فيديو مونتور الذي يعتبر صورة من صور استخدام التكنولوجية في التعلم في إطار أسلوب النظم ويعتبره البعض استراتيجية للتعليم (محمد زغلول ومكارم أبوهرجة وهاني عبدالمنعم، 2001: 140). وتساعد تكنولوجيا التعليم في مجال تدريس التربية البدنية أثناء عملية التعلم الحركي على بناء وتطوير التصور الحركي عند المتعلم، فمن خلال عمليات العرض ثم استخدام عائد المعلومات " التغذية الراجعة " يمكن التأثير الإيجابي في بناء وتطوير التصور الحركي عند المتعلم وتحسين مواصفات الأداء وسرعة التعلم، كما تساعد على أداء المهارة المعروضة بصورة موحدة لجميع المتعلمين وبالتالي تمكن من حسن تقييم مدى استيعابهم لها بدلاً من أن تعرض بأكثر من نموذج بشرى يتفاوت فيه طريقة الأداء (محمد زغلول ومكارم أبوهرجة وهاني عبدالمنعم، 2001: 22 ، 23). ويجب الارتقاء بالمهارات الأساسية في الألعاب الرياضية عن طريق إدخال أحدث الوسائل في تكنولوجيا التعليم لما لها من دور فعال في محاكاة الواقع والقدرة على التخيل لمستوى الأداء المهارى المطلوب، ولذلك يجب على القائمين بالتدريس الاستعانة بالوسائل التكنولوجية في عملية التعلم خاصة في بداية الأمر أثناء التعلم المهارى مع المبتدئين حيث أنها تتميز بالتشويق والإثارة والمتعة وجذب الانتباه والتعايش مع الشخصيات المؤدية للنماذج العملية للمهارات بصورة أقرب للواقع، وإذا أحسن استخدام تلك الوسائل أدى ذلك إلي الاستغلال الأمثل لقدرات المواهب الرياضية خاصة في ألعاب المضرب التي تحتاج من الرياضي توظيف إمكانياته العقلية والبدنية والمهارية للوصول إلى أعلى مستوى أداء مهارى وإنجاز الأرقام القياسية في البطولات الرياضية. وتعتبر ألعاب المضرب من الألعاب المحببة إلي النفس ممارسة ومشاهدة لما تكسبه للممارسين من تطوير لحالتهم البدنية والنفسية والعقلية لذا اهتمت جميع دول العالم بإدخالها ضمن الأنشطة الرياضية التي تمارس بين الأطفال والشباب والرجال وكبار السن من الجنسين، ووضعت لألعاب المضرب المناهج والبرامج سواء كان ذلك علي مستوي الاتحادات الرياضية المعينة وإدارات التربية البدنية من خلال المدارس على جميع مستوياتها سواء كان ذلك من خلال دروس التربية البدنية أو الأنشطة الحرة للأفراد وقد حرص كل اتحاد من الاتحادات الرياضية المعنية على إعداد المدربين والإداريين والحكام وإقامة البطولات الرياضية.