أسباب انتشار التدخين بين طلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة المرقب

Abstract

يعتبر التدخين احدى الظواهر السلبية الضارة التي انتشرت في دول العالم بأقسامها المتحضرة و النامية ، حيث كان لها الانتشار الواسع لتشمل الملايين من الافراد ، و بين مختلف المستويات الاجتماعية ومختلف الاعمار ، وذلك بالرغم من الاضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الحقيقية الظاهرة للعيان .ورغم كل التحذيرات عن أضراره الجسيمة عبر وسائل الاعلام المختلفة في جميع دول العالم ،الا ان انتشار التدخين ظل على مستوياته في الاغلب ، خاصة مع توارد الاحصائيات الدقيقة عن ضحاياه المباشرة وغير المباشرة في كل عام ،وكذلك الاكتشافات الحديثة التي تقترن فيها امراض العصر بالتدخين بصورة مباشرة . ويعد علم النفس من العلوم التي تدرس سلوك الفرد خلال ممارسته للأنشطة اليومية ومدى تأثره بها ، ويسعى دائما لخدمة الافراد عبر اكتشاف ما داخل انفسهم عبر استفهام يقدم لهم بطريقة علمية منظمة تضمن لهم السرية والراحة والمصداقية في الاستجابات الاثارة التي يقدمها الباحث سواءا كانت اسئلة ام ملاحظات او غيرها ، وقد اختلف العلماء والباحثان في كيفية الوصول الى حقيقة الاسباب التي تجعل الفرد يلجأ الى التدخين . ويعتبر التدخين من أكبر الاخطار الصحية التي شهدها العالم ،حيث يعتبر العامل الاول والاخطر في حصد الارواح البشرية سواء مدخنين او غير مدخنين ، فهو يؤدي في كل عام تقريبا بحياة ستة ملايين نسمة تقريبا ،منهم اكتر من خمسة ملايين ممن يتعاطونه او سبق لهم تعاطيه ،ومن المتوقع ان ترتفع حالات الوفاة بسبب التدخين الى ثمانية ملايين نسمة بحلول عام 2030. ورغم هذه المخاطر التي لا يكاد يصدقها العقل الا أن البشرية لا تزال سائرة في غيها ، ولاتزال المصانع تنتج ما معدله سيجارتين لكل شخص في كوكب الارض يوميا ، وقد قامت الهيئات الطبية بمجهودات جبارة لتوضيح مخاطر التدخين على الصحة ، وبدأت بعض الحكومات تستجيب رويدا رويدا لمطالب هذه الهيئات بالحد من مخاطر التدخين ، كما ان هناك حملات دولية لتوعية الجماهير بمخاطر التدخين الماحقة على الصحة .