الصعوبات التي تواجه طلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في تطبيق المهارات الحركية لمقرر الجمباز

Abstract

ان رياضة الجمباز تعتبر مكونا رئيسا وفعالا ومركزياً وشاملا من مكونات منظومة التربية البدنية والرياضة بل وتعتبر الأنشطة الرياضية المعقدة التي تحتاج لكل مكون من مكونات الجسم وبالأخص العقل القائم على الإدراك والإرادة ليتم تطبيق مهاراته على أتم وجه و تعتبر محاضرة الجمباز من المحاضرات الاساسية التي تدرس في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة كمتطلب أساس للسنوات الدراسية الاربعة ويحمل أهدافا عدة منها تعرف الطلاب على الجمباز بكل أنواعه واكساب الطلاب ما يمكن من المهارات العملية التطبيقية الاساسية على ما يتوفر من أجهزة لكي يتمكن الطالب من نقل ما تعلمه الى المؤسسات التعليمية التي يجد فيها مجالات عمله أو الى الاشخاص الذين يوكل اليهم الإشراف على تعليمهم وتدريبهم، لكل تلك الاسباب سلط الباحثون الضوء على ضرورة التعرف على الصعوبات التي تواجه الطلبة في درس الجمباز لما لها من أهمية في تحقيق أهداف العملية التعليمية والارتقاء بالمنهاج الدراسية. من خلال عمل الباحثون بكلية التربية البدنية بجامعة المرقب وعلى مدار سنوات أن هناك العديد من الصعوبات التي يواجهها الطلاب أثناء دراستهم لمادة الجمباز بشكل عام والجانب العملي بشكل خاص. كما وقد لاحظ الباحثون إحجام وتخوف الطلاب من ممارسة مهارات الجمباز في مختلف المراحل لا سيما المتقدمة منها ويعتقد الباحثون أن كل هذه الصعوبات ممكن أن تكون سببا في إعاقة وتأخير الطلبة عن إنهاء دراستهم الأكاديمية. وقد رأى الباحثون أنه لا بد من محاولة التعرف على الاسباب الحقيقية لصعوبات تعلم مهارات الجمباز لما فيها من أهمية كبيرة بالنسبة لهم كأعضاء هيئة تدريس بالكلية وكذلك بالنسبة للطلاب الذين يعانون عند دراستهم لهذا المقرر بالرغم من حبهم الشديد لها، املا في تشخيص تلك الصعوبات بدقة ووضع تصور مقترح للتغلب على تلك الصعوبات ليكون سببا في وضع الحلول التي تعمل على تذليل تلك الصعوبات التي ترهق الطالب وترهق كاهل استاذ المادة في ان واحد. اذ يعد مقرر الجمباز من المقررات العملية الاساسية على جميع السنوات الدراسية من طلبة كلية التربية البدنية والتي لا يمكن للطالب أن يتخرج من الكلية إلا إذا اجتازها بنجا ح. وبما أن رياضة الجمباز من الالعاب الرياضية التي يصعب نسبيا تعلمها لا سيما في مرحلة عمرية متأخرة كونها مشهورة بأنها رياضة صغار السن ، كان لابد من ان يواجه أغلب الطلاب بعض الصعوبات أثناء الاداء ومحاولة تطبيق الجوانب العملية وهذا بالفعل ما واجهه الباحثين كونهم اساتذة بالكلية حيث تبين للباحثين ان هناك العديد من الصعوبات التي تقف حائلا دون تسهيل تلك الصعوبات التي لو تم التغلب عليها لصار بالإمكان تحسين مستويات أداء الطلاب كون المهارات المقررة على الطلاب في الجامعات التي تدرس الجمباز لا تصل لحد تلك المهارات التي يؤديها أبطال العالم في هذه الرياضة والذين ما وصلوا للعالمية إلا لأنهم تدربوا على المهارات منذ نعومة أظفارهم. وفي ضوء ما تقدم رأى الباحثين ضرورة قيامهم بدراسة علمية تهدف إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه طلبة كلية التربية البدنية في تطبيق الجوانب العملية لمهارات الجمباز بهدف تحديد تلك الصعوبات بدقة والعمل على تذليلها وكذلك إيجاد حلول تسهم بقوة في تقليل وتلاشي تلك الصعوبات.