قضية الانتحال في الشعر الجاهلي

Abstract

الحمد لله على ما هدى إليه ، وأعان عليه ، ... وصل اللهم وسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-وبعد العصر الجاهلي بصدق أحاسيسه ، وتعبيره عن ذوات شعرائه في ثّراء وفيض وبتصويره للحياة الجاهلية أجمل تصوير ، وبقربه من الفطرة البعيدة عن المحاورة ، والالتواء ، وبلغته وقوة تراكيبه وبنيته ، وبعراقته وأصالته ، ورسوخ جذوره في أعمق أرضية التاريخ البشري الإنساني ، هذا العصر الجاهلي ما يزال منجما لم يلق من جمهوره الباحثين العناية الكافية للبحث عن كنوزه . فلنا أن نفخر - نحن العرب - بأدبنا الذي تمتد جذوره عبر ألف وخمسمائة سنة ، لم يتوقف الفن العربي ولا العقل العربي عن الإبداع طوال هذه الفترة السحيقة من الزمن حتى الآن . وإذا كان طه حسين من أبرز الدارسين المحدثين الذين نبهوا لظاهرة (( الانتحال في الأدب الجاهلي )) ، فإنها لم تخف عن الرواة الذين نقلوا الشعر الجاهلي عن الأعراب ، ولا على العلماء الذين وضعوا هذا الشعر على محك التمحيص. وربما كان طه حسين من أبرز النقاد العصريين الذين أثاروا مسألة النحل إثارة عنيفة، سعرت نار الحرب القلميَة بينه وبين لداته وأقرانه من كتاب ونقاد. فحاولت أن أدرس هذه الظاهرة - الانتحال - في الأدب الجاهلي، لمعرفة الأصيل من المنحول في الشعر خاصة، والوقوف على آراء من تحدث في هذه الظاهرة من العرب والمستشرقين وكانت الدراسة كالآتي:- * المبحث الأول: تناولت فيه :- مفهوم النحل، والانتحال، والوضع في الشعر الجاهلي لغة واصطلاحاً. - محاور قضية الانتحال في الشعر الجاهلي. - أسباب ودوافع الانتحال في الشعر الجاهلي. * المبحث الثاني: تناولت فيه :- - آراء النقاد العرب القدماء. - آراء النقاد المحدثين. - آراء المستشرقين. * المبحث الثالث: تناولت فيه :- - الردود على آراء النقاد . - نماذج تطبيقية .