دراسة وصفية عن مشكلة التلوث البيئي والتغيرات المناخية ومخاطرها علي الفرد والمجتمع

Abstract

الأنسان جزأ لا يتجزأ من البيئة ، فهو يعيش فيها ويؤثر فيها وتؤثر فيه ، فإن أحسن إليها أحسنت إليه وإن أساء إليها بعدم الحفاظ عليها وتلويثها بكل أنواع الملوثات أساءت إليه بشكل سلبي على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي. لذا فإن البيئة هي المسرح الطبيعي ﻟﺠﻤﻴﻊﺍﻷﻨـﺸﻁﺔﺍﻟﺒـﺸﺭية ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ ، وبالتالي فإن تأثيرات أي مجتمع بشري عليها تكون متفاوتة بحيث تتناﺴـﺏ مع ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ لهذا المجتمع . لذا فان الاهتمام بالبيئة اصبح طابعا عالميا لاشتراك معظم دول العالم في المشاكل البيئية المجودة الان ، مثل تلوث الهواء والمياه والاحتباس الحراري الناجم عن الملوثات الغازية والمؤثرة على كافة عناصر الحياة علي الكرة الأرضية، وكذلك على جميع الانشطة البشرية الاقتصادية والصحية والتنموية والاجتماعية. وينتج عن تغيير المناخ أيضًا الطقس القاسي ، الذي يتسبب في كوارث مناخية كثيرة شديدة ومستمرة كالعواصف والأعاصير القوية ، موجات الحر الشديدة ، حرائق الغابات ، الفيضانات وفي بعض الأحيان قد تحدث حالات جفاف شديدة . وهناك تأثيرات طويلة المدى ناتجة عن تغييرات المناخ ، وتظهر على صحة البشر ، فنجد أنها قد تسبب الأمراض المرتبطة بالحرارة ، والوفيات الناتجة عن سوء الأحوال الجوية ، وأمراض الربو والقلب والأوعية الدموية التي قد يسببها تلوث الهواء ، ومشاكل الجهاز التنفسي التي تأتي من مسببات الحساسية بشكل زائد عن الحد . ويمكن مواجهة التغير المناخي بالعديد من الحلول لتحقيق المنافع الاقتصادية فضلا عن ذلك تحسين معايشنا وحماية البيئة . لذلك أُبرمت أطر عمل واتفاقيات عالمية لتوجيه عملية التقدم المُحرز من أهداف مثل: التنميةالمستدامة وكذلك اتفاقيةالأممالمتحدةالإطاريةبشأنتغيرالمناخ فضلا عن اتفاقباريس وCOP 26 و قريبا COP 27 بجمهورية مصر العربية ، فهناك ثلاث فئات من الإجراءات العامة اللازم اتخاذها ، وهي ( خفض الانبعاثات - التكيف مع تأثيرات المناخ - تمويل التعديلات اللازمة ).