مفهوم الزمان والمكان والعوامل المؤثرة في تصوير ما بعد الحداثة

Abstract

هل هذه السماء زرقاء فعلاً كما نراها بأعيننا، وهل الحقول التي نراها كل يوم وهي خضراء، وهل الرمال التي نراها في الصحراء وهي صفراء اللون، وكذلك الماء الذي نشربه هو على شكل سائل وهل الجبال والصخور الموجودة هي مادة موات لا دبيب ولا حركة فيها، وكذلك الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين كما عرفناها في الهندسة التقليدية التي تعلمناها، وهل إحداث الكون أو الوجود الذي نحن جزء منه كلها ممتدة في زمن واحد، بحيث يمكن أن تتوافق بعضها مع بعض في آن واحد في أماكن متفرقة، كما يتواقت خروج الموظفين من أعمالهم عند نهاية الدوام في ذات الوقت والساعة، تقارن أحداثاً تجري في الأرض مع أحداث تجري في المريخ والزهرة، ونقول أنها حدثت في وقت واحد، أو أن أحدها حدث قبل الآخر، كل هذه الأسئلة التي طرحت يخيل لك أنك تستطيع الإجابة عليها وبكل بساطة والتي كان العلماء يظنون أنهم قد انتهوا منها من زمن، لقد أنهار اليقين العلمي القديم الذي نادى به إسحاق نيوتن صاحب نظرية الجاذبية، وحل محلها النظرية النسبية على يد العالم "أينشتاين"( ).