التنمر المدرسي بين الطلاب تعريفه ، أسبابه، أنواعه ومخاطره، وطرق مواجهته وعلاجه

Abstract

إن المؤسسات التعليمية تقوم بتعليم الطلبة المهارات وتوسيع قاعدة معلوماتهم ومعارفهم، وتجعلهم أكثر قدرة على مواجهة حل المشكلات التعليمية في الجانب الدراسي وحياتهم المستقبلية، فهي تسعى إلى النمو المتكامل في النواحي العقلية والجسمية والإجتماعية إلى أقصى حد لتمكنهم الإفادة من قدراتهم واستعداداتهم، وتعمل التربية إلى تزويد الطلبة بأفكار وأساليب عقلية جديدة تمكنهم من زيادة رغبتهم ودافعيتهم للتعليم، وتوفير الطرق والأساليب المبتكرة والمناسبة لإعداد أجيال تتحلى بالعقل والإبداع وتبتعد عن الأساليب التقليدية والتلقينية التي تعزز أجيالاً قادرة على التصدي لمشكلاتها المتوقعة، كما تعمل المؤسسات التربوية على الحد من المشكلات والاضطرابات السلوكية التي تواجه التلاميذ والتي من بينها التنمر المدرسي الذي أصبح مشكلة تعاني منها كل مدرسة وأسرة تقريباً. فالدافع هو الشيء الذي بدونه لا يحدث التعلم، وتمد بعض دوافع السلوك بالطاقة أكثر ما تمده به غيرها، وكثيراً ما يمنح المدرسون تلاميذهم جوائز تسهم في زيادة دافعيتهم للتعلم، وتعد دافعية الإنجاز من الشروط الأساسية التي يتوقف عليها تحقيق الهدف من عملية التعلم في أي مجال من مجالاته المتعددة، سواء في تعلم أساليب التفكير وطرائفه أو تكوين الإتجاهات أو تحصيل المعارف والمعلومات لذا يلاحظ أن سلوك الفرد يتميز بالنشاط والرغبة في عدد من المواقف دون أخرى، وأن اهتماماته قد تكون واضحة وفي عدد من المواقف وغير واضحة في مواقف أخرى، ذلك يرجع إلى مستوى دافعيته. (أنور الشرقأوي، 1991،ص253). ويعود الاهتمام بظاهرة التنمر في المدارس وتطور الدراسات حولها إلى عدد من الأسباب منها: الآثار المدمرة لهذه الظاهرة وخاصة على بعض الطلبة مما أدى بهم إلى الإنتحار أو إلى التفكير فيه، وإلى وعي الأهالي بالظاهرة وضغطهم على المدارس لمنعه، وعلى وسائل الإعلام للتوعية بها(2000، Smith،ص294).