| dc.description.abstract | لقد غلبت البداوة على العرب قبل الإسلام , وعاشوا في عصور ذات مراحل أولية في التطور الفكري , والتأمل الروحي, وآمن أغلب الناس بالأوهام والخرافات , وأسندوا العديد من الظواهر التي لا يجيدون لها تفسيراً إلى القوة الخفية, وهذا الأمر لم يكن موجوداً عند العرب فقط , بل كان سائداً عند العديد من شعوب الأرض, فأغلبهم كانوا على اعتقاد بوجود قوة خفية مسيطرة عليهم ويرون أنها السبب في حدوث كل ما من شأنه يصعب على البشر مثل الخلق , والرزق, والأعمار وغيرها بل حتى قول الشعر منهم من يرى بأنه يأتي بسبب إلهام هذه القوة الخفية والتي هي ألهة عند اليونان , وشياطين عند العرب.
وقد رأيت أن أتناول في هذا البحث هذه القضية وهي قضية " الإلهام في الشعر" , للوقوف على ما قيل في هذه القضية من آراء وأقول ومعرفة موقف ديننا الحنيف من هذه القضية, ذلك لأن هناك آراء متضاربة حول هذه القضية فهناك من يرى بأن الشاعر ليس له أن يقول الشعر إذا لم يلهمه ملهم, وهناك من يري بأن الشعر يكون بشحذ القرائح والشاعر قادر على قوله متى أراد وأين أراد, وقد تناول بعض المهتمين بالنقد جانباً من هذه القضية أمثال: إحسان عباس في كتابه "تاريخ النقد الأدبي عند العرب", ومحمد غنيمي هلال في كتابه" النقد الأدبي الحديث", عبد الرزاق حميدة في كتابه " شياطين العرب". | en_US |
