أجراس الكنائس الأوروبية تدقّ عشية موت عروج بربروسا

Abstract

نالت حركة جهاد البطل عروج نصيباً لا يستهان به من الدرس والتمحيص، من قبل العديد من الباحثين، فخصصوا لها كتباً وأبحاثاً كثيرة، على اختلاف توجهاتها بطبيعة الحال فهناك التي تشيد وتمدح، وهناك التي تطعن وتقدح عند تقصيها لتلك الأحداث. إلا أنّ المرء لا يزال يشعر بضآلة حجم تلك الأعمال أمام ضخامة بعض الأحداث لا سيما مظاهر التعبير الأوروبي بفرحتهم لمقتل البطل عروج؛ فإنّ أغلب الأعمال لم تتناول هذه المسألة لذاتها بل تناولتها بكيفية جزئية أو بطريقة عرضية لا تتناسب مع الشعور المهيب الذي أثاره هذا الحادث في بلدان أوروبا المسيحية، وبقي هذا الجانب محدود التناول والبحث، وعلى هذا الأساس فإنّ هذه الدراسة جاءت لتكشف عن العديد من المسائل التي لها صلة بنهاية عروج وما ترتب على ذلك من احتفالات رسمية وشعبية في أوروبا عشيّة مقتله سنة 924 هـ / 1518م، ومنذ ذلك الحين طويت صفحة من أنصع صفحات تاريخ الجهاد الوطني الرائع ضد أقسى أنواع الاستعمار الأوروبي الحديث على الأراضي العربية الجزائرية.