ﺩﻭﺍﻓﻊ المرأة لممارسة الرياضة بمركز دارين للياقة البدنية بمدينة الزاوية

Abstract

إن النهضة والتطور الكبيرين في العلوم والتكنولوجيا في عالمنا الحديث، جعلت الإنسان عبداً للكثير من التقنيات، هو مخترعها تحسبا للقيام بواجباته الحيوية بسهولة وحرية تامة، لكن كلما تطورت التكنولوجيات كلما ظهرت حريته شكلية، ويظهر اختلال في توازنه، فيصبح في سباق متعب بين رغباته في الترفيه عن نفسه وترويضها، وبين وتيرة الحياة اليومية المرهقة. لا يوجد أدنى شك بأن اللياقة البدنية أمر مهم في حياة كل إنسان, بالإضافة إلى أنها تعزز من ثقة المرء بنفسه وتقلل من فرصة التعرض للتوتر والضغط النفسي أو الاكتئاب. وتكمن أهمية اللياقة البدنية في أنها تلعب دورا بارزا في صحة الإنسان وشخصيته وسماته النفسية، وضعفها سيؤدي إلى آثار سلبية على صحة الفرد وظهور الشيخوخة المبكرة وأمراض القلب والشرايين. وبشكل عام فان اللياقة البدنية تعتبر حجر الزاوية التي ترتكز عليها كافة الأنشطة الرياضية وفي جميع مراحلها بما في ذلك المسابقات والبطولات لتحقيق أفضل الانجازات. ﺇﻥ المفهوم الحديث للصحة الشخصية للفرد لم ﻴﻌﺩ ﻤﻘﺘﺼﺭﺍ ﻋﻠﻰ الخلو ﻤـﻥ ﺍﻷﻤـﺭﺍﺽ المعدية حتى يعتبر الفرد لائقا صحيا، ﺒل ﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺇلى ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺄﻤﺭﺍﺽ ﻨﻘﺹ الحركة، فقد أدركت المجتمعات المتقدمة ﺃﻫﻤﻴﺔ اللياقة البدنية ﻷﻓﺭﺍﺩﻫﺎ، ﻭﻗﺩ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺃﻤﺭﺍﺽ ﻨﻘﺹ الحركة (كتصلب الشرايين، والسمنة، وآلام الظهر، الخ ...) والمشاكل الصحية الناجمة عن انخفاض اللياقة البدنية تشكل هاجسا يقلق تلك المجتمعات وخصوصا الغنية منها، بسبب توفر مقومات الراحة والترف وﻭﻓﺭﺓ الطعام ﻭﻏﻴﺭ ذلك. إن موضوع "الدوافع" في علم النفس من الموضوعات التي تبحث عن أسباب أو محركات السلوك -أي عن القوى التي تؤدي بالناس إلى القيام بما يقومون به من سلوك أو نشاط. وما يسعون إليه من أهداف. وتختلف دوافع المشاركين في الأنشطة الإنسانية المختلفة باختلاف الأفراد واهتماماتهم واتجاهاتهم وميولهم، كما تعد معرفة دوافع الأفراد نحو ممارسة نشاط معين أمراً في غاية الأهمية، إذ يؤدي بالفرد إلى الاستمرار في ذلك النشاط أو التوقف عنه.