تأثير استخدام خرائط المفاهيم على دافعية التعلم وتعليم بعض مهارات الكرة الطائرة لطلاب كلية التربية البدنية – جامعة مصراتة

Abstract

إن التعليم يواجه في الوقت الراهن على مستوى العالم فترة تغيير وتكيف لا مثيل لها نتيجة تقدمه نحو مجتمع يعتمد على المعرفة (knowledge society )، مجتمع التعليم (learning society) القائم على اكتساب المعرفة والمعلومات وتحديثها بسبب التطور الهائل في مجال المعلومات والاتصالات، والتي يتوقع استمرارها بتسارع كبير، وان سياسات التعليم هي الوسيلة التي يجب ان يستند عليها المجتمع العربي لمواجهه ضخامة هذه التحديات وضرورة التفاعل مع الثورة المعلوماتية ومتطلباتها كي تستطيع أن تحقق لأبنائها المزيد من التقدم وتكون في المكانة الأفضل في هذا العالم. والتعلم الحركي يحتاج إلى الكثير من الجهد، وخاصة تعلم المهارات الحركية المركبة التي تحتاج إلى توافق عضلي عصبي عال جداً مما يجعل من الضروري البحث عن أساليب تعلم تمكن المتعلم من التركيز على الأجزاء الدقيقة للمهارة، وإدراك التسلسل الحركي لها وصولا إلى شكلها النهائي، فمعظم البرامج التعليمية الحالية في مجالات التعلم الحركي لم تعد قادرة على مواكبة الفلسفات التربوية الحديثة وجعل المتعلم أكثر فاعلية في العملية التعليمية، فكان لا بد من تصميم برامج تعليمية تجعل المتعلم محور العملية التعليمية مما يتيح له فرص التمكن من التعلم. وفى الواقع الحالي للبرامج التعليمية نلاحظ أنه لا يكفي أن تكون مناهج التعليم متطورة لتؤمن تعليما جيدا ولتحقيق جودة التعليم، فاغلب مؤسسات التعليم العالي تستوحى برامجها من برامج التعليم الموجودة على شبكة المعلومات العالمية (Inter-net) أو تلك المتوافرة في دليل بعض الجامعات المعروفة، بل الأهم من ذلك هو توفير أساتذة أكفاء يمكنهم استخدام هذه البرامج وإكسابها للطلاب وقدرتهم على توفير مستلزمات هذه البرامج باستخدام التقنيات التكنولوجية التربوية الحديثة. كما أن استخدام الوسائل التعليمية أمر مهم جدا يُسهل من عملية التعليم والتعلم، فهو يُقرب المعلومات للمتعلم من جهة ويجعله قادراً على استيعاب المادة التعليمية من جهة اخرى ، كما يُسهل عمل المدرس من حيث الاقتصاد في الجهد والوقت اللازمين لإيضاح معنى قد يستطيع إيضاحه بسهولة ويسر وبأقل وقت ممكن من خلال الوسيلة التعليمية وخاصة إذا كانت الوسيلة تعمل على اشغال ذهن وتفكير المتعلم بحيث يستطيع توظيف كل العمليات العقلية والمفاهيم كالتذكر والانتباه والتركيز والادراك المشكلة التي تشغل بال اغلب مدرسي التربية الرياضية في الوقت الحالي هو الوصول الى انسب الطرق والأساليب التي تُسهل عملية التعلم ونتيجة الاختلاف الواضح بين الافراد بسبب الفروق الفردية فأنه لا يوجد أسلوب معين أو طريقة واحدة معينة تنفع الجميع للوصول بهم الى مستوى واحد من التعلم.