شرح منظومة (اللآلئ المنظومة)

Abstract

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آل وأصحابه وأتباعه، وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فإن من نعم الله - عز وجل - علينا أن هيأ لنا أسباب طلب العلم الشرعي، الذي نتقرب به إلى الله - عز وجل - وأفضل نعمة ينعم الله بها على العباد في الدنيا: الدخول في دين الإسلام والالتزام بشرائعه، وإن من شرائع هذا الدين: طلب العلم الشرعي؛ فهو قربة لله - عز وجل - وهو إلى كونه وسيلة من وسائل التقرب إلى الله - عز وجل - فهو غاية في نفسه، ووسيلة للتقرب إلى الله في غيره من الأعمال، فإنه لا يتصور أن يتقرب العبد إلى ربه - عز وجل - إلا بالعلم الشرعي. وإنه - والله ثم والله- لا يوجد أحد أسعد من طالب علم، يبذل وقته في طلب العلم، يتقرب بذلك إلى الله - عز وجل. وبعد: فهذا شرح مختصر للمنظومة البهية المشهورة بـــــــــ(اللآلئ المنظومة) لناظمها الفقيه النحوي المالكي الشيخ الدكتور فرج على حسين الفقيه، وهي منظومة عذبة الألفاظ, سهلة الحفظ, تبحث في علم الفقه، وقد بلغت المنظومة أكثر من(2600) بيت في أبواب العقيدة والعبادات والنكاح والمعاملات، والقصاص، والدية، والجراحات، والحدود، والأقضية، والشهادات، وقد وقع اختياري على باب (الجزية) و(دفع الصائل)(مراتب الشهادة) (الهدنة ) (المسابقة والجعل) بالإضافة للختام والتي اختتم بها هذه الأبواب، وشرحت منهاواحداً وأربعين بيتاً فقط . وقد شرحت سابقاً باب (الجهاد) و (حكم الأسير) وقد نشر هذا البحث في مجلة القلعة، العدد العاشر سنة2018، وهي مجلة علمية محكمة تصدر عن – كلية الآداب والعلوم – مسلاته، وقد سبقني إلى شرح أبيات من هذه المنظومة بعض المشايخ جزاهم الله خيراً. وعلمتُ أن بعض طلاب العلم يسعون في عمل مثيل بشرح بعض الأبواب من المنظومة، وتقديمها كرسالة ماجستير فأثنى عليهم، وأسأل الله أن يجزيهم على حرصهم وجهدهم، ومنهم إبراهيم نصر الناجح، الذي شرح باب القصاص والدية والحدود والجراحات، ونال درجة الإجازة العالية الماجستير من كلية الآداب والعلوم – جامعة غريان- في 3 يناير 2019م.