عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.authorالموبر, د. جمال أحمد
dc.date.accessioned2023-01-22T09:11:34Z
dc.date.available2023-01-22T09:11:34Z
dc.date.issued2022-09
dc.identifier.issn2710-3781
dc.identifier.urihttp://dspace.elmergib.edu.ly/xmlui/handle/123456789/1437
dc.description.abstractالمقدمة كان تأثير الحضارة الإسلامية على الحضارات الأخرى واضح في العديد من مناطق العالم التي حافظت على كنوز العمارة الإسلامية وتأثرت بها، وذلك لاحتوائها على آثار فريدة ذات مهارة فائقة ابتكرها صناع مسلمون، أو معماريون منضوين تحت لواء الإسلام، فهناك منطقة لم تعد تخضع لحكم المسلمين، قد نشأت بها حضارة ظلت قروناً عديدة ذات صلة وثيقة بالعالم الإسلامي، تضم الجزء الأعظم من شبه الجزيرة الأيبيرية، وتحديداً الأندلس والتي سوف يتناولها بحثنا هذا كنموذج في تأثيرات الحضارة العربية الإسلامية في فن العمارة على الأندلس وصقلية، وهي تمثل بعض الجوانب المشرقة التي تميت بها الحضارة العربية الإسلامية في ذلك القطر الثاني، والتي ما هي إلا امتداد لحضارة العرب والمسلمين في المشرق، ويظهر فيها فضل المسلمين ودورهم في تاريخ الحضارة الإنسانية وتأثيرهم على الحضارة الأوروبية في شتى المجالات العلمية والثقافية ولاسيما فن العمارة والفنون. كان ظهور الإسلام إيذاناً بمولد الدولة العربية الإسلامية، وأصبح العرب رسل الحضارة الإسلامية، وبدأوا يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه، وعملت الدولة الوليدة على نشر الإسلام والثقافة العربية، فكانت الفتوحات العربية الإسلامية في عهد الخليفتين الأولين أبي بكر وعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما، فتم القضاء على الدولة الفارسية، واستولى العرب المسلمون على الشام ومصر من الدولة البيزنطية، ثم توالت الفتوحات في العصر الأموي، فاستولى المسلمون على بقية شمال إفريقيا، ثم غزوا القارة الأوروبية، فاستولوا على شبه جزيرة إيبيريا وجنوب فرنسا، واستمرت العرب المسلمون في غزو أوروبا حتى استولوا على جزر البحر المتوسط الأوروبية، وإيطاليا، ونجحوا في تثبيت أقدامهم ونشر دينهم وحضاراتهم في أرجاء كثيرة من القارة الأوروبية( ). كانت أوروبا قبل الفتح الإسلامي، باعتراف جميع المفكرين الأوروبيين تسبح في الظلام، وتعاني ن التأخر والفوضى، فنشر العرب بها حضارتهم، وأبدلوا إظلام أوروبا بنور من العلم والعرفان والمدنية، وأرسوا قواعد حكومة عادلة، تحرص على تحقيق الحرية والمساواة وتعمل لصالح رعاياها من الأوروبيين، وأصبح العرب أساتذة للأوروبيين، يلقنوهم أسس الحضارة العربية الزاهرة، ومكتب العرب في صقلية وجنوب إيطاليا ثلاثمائة سنة تقريباً، فاستعرب أهل تلك المناطق وأصبحوا يتكلمون اللغة العربية، فقد كتبت إسبانيا العربية الإسلامية صفحة من أروع صفحات التاريخ الحضاري لأوروبا في العصور الوسطى، وكانت الحضارة الإسلامية أساس النهضة في أوروبا، وأوفدت دول أوروبا بعثات علمية إلى الأندلس العربية لتتلقى العلوم والأفكار العربية( ). من أبرز المفكرين الذين تحدثوا عن الحضارة العربية في حضارة أوروبا "غوستان لوبون" الذي وضع كتاباً قيماً بعنوان: "حضارة العرب" أنصف فيه العرب وتكلم على الأسس العربية للحضارة الأوروبية الحديثة، بقوله: كان تأثير العرب على الغرب عظيماً، وإليهم يرجع الفضل في حضارة أوروبا، ولم يكن نفوذهم في الغرب أقل مما كان في الشرق، ويرى "لوبون" أيضاً أن الحضارة العربية لم تدخل إلى أوروبا بنتيجة الحروب الصلبية كما هو الرأي الشائع، بل دخلت بواسطة الأندلس وصقلية وإيطاليا، ويقارن "لوبون" بين إسبانيا العربية وسائر أرجاء أوروبا فيقول: "تمتعت إسبانيا بحضارة سامية بفضل العرب، بينما كانت بقية أوروبا غارقة في ظلام وتأخر( ).en_US
dc.language.isootheren_US
dc.publisherELMERGIB UNIVERSITYen_US
dc.titleتأثير الحضارة العربية الإسلامية على الحضارة الأوروبيةen_US
dc.typeArticleen_US


الملفات في هذه المادة

Thumbnail

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط