فاعلية الإدارة المدرسية ودورها في تحقيق أهداف التدريب الميداني لطلاب كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة الزاوية

Abstract

يمر العالم بمتغيرات سريعة فعلى المؤسسات الرياضية أن تطور نفسها لكي تتلاءم مع متطلبات وحاجات الأفراد. وتساهم التربية البدنية في تحسين صحة الفرد وتساعد في بناء وتطوير شخصيته بجميع النواحي البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية والوظيفية التي يحتاجها للتفاعل مع المجتمع. يعتبر العنصر البشري من أهم العناصر المؤثرة في إنتاجية العمل فهو دعامة الإنتاج، وتحدد مهارته مدى كفاية التنظيم وكفاءته، وقد ترتب على إهمال العنصر البشري في بعض المجتمعات والمؤسسات أن تخلفت ونقصت إنتاجيتها لما لها من أهمية كبيرة. يعد التدريب الميداني مرحلة بالغة الأهمية في برنامج إعداد معلمي التربية الرياضية حيث يقوم الطالب المعلم بالتدريب على تخطيط وتنفيذ وإعداد درس التربية البدنية وتطبيق الأنشطة الرياضية المتنوعة، فللتدريب الميداني دور كبير في بناء معلم المستقبل، كما أنه يمثل الملعب الذي تنتج فيه كل الخبرات التربوية، أساسية كانت أم مهنية جميعها تمتزج مع بعضها البعض وتصنع وحدة متكاملة عبارة عن وحدة إنتاجية شاملة تتفاعل وتعطي في النهاية سلوكاً مهنياً تربوياً متكاملاً. كما أن الطالب المعلم ينتقل من موقف المتعلم إلى موقف المعلم في فترة التدريب الميداني بصورة متدرجة تحت رعاية المشرف الذي يساعده على تنمية مهارته المهنية، ويتم تقويم الطالب المعلم خلال فترة تدريبية الميداني في ضوء معايير وأسس تقيس مدى تمكنه من المهارات التدريسية التي لا غنى عنها في تكوين معلم كفء، ومدى إفادته من مكونات إعداده النظري في المجالات التربوية والنفسية والأكاديمية بالكلية. حيث يمثل التدريب الميداني في مجال الرياضة المدرسية قيمة إستراتيجية في إعداد المعلم، ويتحقق ذلك من خلال اكتساب المهارات التدريسية من أجل الممارسة الفعلية والقدرة على ترجمة المعارف النظرية إلى ممارسة عملية، بالإضافة إلى اكتساب وتدعيم وتثبيت القيم الأخلاقية والسلوكية الضرورية لاكتمال الشخصية المهنية للمدرس، وقد باتت الأهداف التدريسية والسلوكية إحدى الركائز الأساسية في تدعيم قواعد التدريب الميداني في مجال الرياضة المدرسية. ومن الواضح أن التدريب الميداني يهدف بصورة أساسية إلى إعداد الطالب وتأهيله للعمل كمعلم، ولذلك فإنه لا ينصب على العمل في الدرس فقط،