أﺴﻠوب اﻟﻨﻔﻲ ودﻻﻻﺘﻪ ﻓﻲ ﺸﻌر اﻟﺘﻠﯿﺴﻲ

Abstract

اﻷﺴﺎﻟﯿب ﻓﻲ اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻫﻲ طرق ﺘﻌﺒﯿر ﯿرﯿد ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻛﻠم إﻓﺼﺎح ﻤﺎ ﯿﺨﺘﻠﺞ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻪ ﺒطرﯿﻘﺔ ﻤﻌﯿﻨﺔ اﺘﺒﻌﻬﺎ اﻷﻗدﻤون ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺒﺎﺘﻬم ﺸﻌرا وﻨﺜرا، وٕاﻨﻤﺎ ﺘﺘﻌدد ﺘﻠك اﻷﺴﺎﻟﯿب ﺒﺘﻌدد ﻤﻘﺎﺼد اﻟﻤﺘﻛﻠم، ﻓﺘﺎرة ﯿﻘﺼد اﻻﺴﺘﻔﻬﺎم، وﺘﺎرة ﯿﻘﺼد اﻟﺸرط، وأﺨرى ﯿرﯿد اﻟﺘﺄﻛﯿد، وﻫﻛذا، وﻨﻠﺤظ إن ﻫذا اﻟﺘﻌدد واﻟﺘﻨوع إﻨﻤﺎ ﯿﻛون ﻋﻨد إرادة اﻹﺨﺒﺎر، أي ﻓﻲ اﻷﺴﻠوب اﻟﺨﺒري، وﻤن اﻷﺴﺎﻟﯿب اﻟﺘﻲ اﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﻟﻤﺘﻛﻠﻤون ﺒﺎﻟﻌرﺒﯿﺔ اﻟﻨﻔﻲ، ﻫذا اﻷﺴﻠوب اﻟﻤﺘﻌدد اﻷﻏراض اﻟدﻻﻟﯿﺔ أﺴﻠوب ﺒدﯿﻊ ﯿﺒﻌد ﺤدوث اﻷﻤر اﻟﻤﺨﺒر ﻋﻨﻪ ﺒﺘظﺎﻓر ﻋواﻤل ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﯿﻤﻛن إﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ أدوات وطرﯿﻘﺔ ﺘرﻛﯿب ﻟﻠﻛﻼم ﻤﻌﻬﺎ، اﻷﻤر اﻟذي ﯿﻨﻔﻲ ﺒﻪ اﻟﻤﺘﻛﻠم ﺤدوث ﻤﻀﻤون ذﻟك اﻟﻤﻨﻔﻲ ﺤﻘﯿﻘﺔ أو ﺤﻛﻤﺎ وﻓق ﻤﻨﻬﺞ اﺴﺘﻌراﻀﻲ ﺒدﯿﻊ؛ ﻟﺘﻀﺎﻓر ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﻠﻤﺎت ﻻ ﯿﻬم أﯿﻬﺎ ﯿؤﺜر اﻟﻌدم ﻓﻲ اﻟﻨﻔس اﺴﻤﺎ أو ﻓﻌﻼ أو ﺤرﻓﺎ، واﻷﺨﯿر أﻛﺜر دو رٕاﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﺴن ﻟﺘﻌددﻩ وﺨﻔﺔ اﻹﺘﯿﺈن ﺒﻪ ﻤﻨﻔردا ﺤﯿن إرادة اﻟﻨﻔﻲ ﻟﻤﺜﺒت، ﻓﯿﻨﻬدم اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻷول اﻟﻤراد ﻗﺒل دﺨوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟدﻫن وﯿﻠﺘﺼق اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺜﺈﻨﻲ دون ﻛﺒﯿر ﻋﻨﺎء، وﻟﻤﺎ ﻛﺈن اﻷﻤر ﻛذﻟك، وطﻠﺒﺎ ﻟﺘرﺴﯿﺦ ﺘﻠك اﻟﻤﻔﺎﻫﯿم أو ﺘﺤوﯿرﻫﺎ ﻛﺈن ﻫذا اﻟﺒﺤث اﻟﺘطﺒﯿﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻤﺎذج ﻤن أﺴﺎﻟﯿب اﻟﻨﻔﻲ ﻋﻨد أﺤد ﺼﺈﻨﻌﻲ اﻟﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺒﻼدﻨﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺼر وﻫو اﻟدﻛﺘور اﻟﺸﺎﻋر ﺨﻠﯿﻔﺔ اﻟﺘﻠﯿﺴﻲ _رﺤﻤﺔ اﷲ ﻋﻠﯿﻪ_ ﻓﻬذا اﻟﺒﺤث _ﺒﻌون اﷲ_ ﺴﻨﺘﻨﺎول ﻓﯿﻪ دﻻﻟﺔ أﺴﻠوب اﻟﻨﻔﻲ ﻋﻨد ﻫذا اﻟﺸﺎﻋر ﻤﺤﺎوﻟﯿن ﺘﻠﻤس ﺒراﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺼﯿﺎﻏﺔ ﻫذا اﻷﺴﻠوب وﻤﻨﺒﻬﯿن إﻟﻰ اﻟدﻻﻻت اﻟﺘﻲ ﯿﺤﻤﻠﻬﺎ، وﺴﯿﻛون اﻟﺒﺤث ﻤﻛوﻨﺎ ﻤن ﺘﻤﻬﯿد وﻤﺒﺤﺜﯿن وﺨﺎﺘﻤﺔ، أﻤﺎ اﻟﺘﻤﻬﯿد ﻓﺴﯿﻛون ﺤﺎوﯿﺎ ﻟﻤطﻠﺒﯿن اﻷول: ﺤﯿﺎة اﻟﺘﻠﯿﺴﻲ وﺸﻌرﻩ، واﻟﺜﺈﻨﻲ: ﺘﻌرﯿف اﻟﻨﻔﻲ ﻟﻐﺔ واﺼطﻼﺤﺎ، واﻟﻤﺒﺤث اﻷول ﺴﻨﺘﻛﻠم ﻓﯿﻪ ﻋن اﻟﻨﻔﻲ ﺒﺎﻟﺤروف ﻋﻨد اﻟﺘﻠﯿﺴﻲ، واﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺈﻨﻲ ﺴﻨﺘﻛﻠم ﻓﯿﻪ ﻋن اﻟﻨﻔﻲ ﺒﻐﯿر اﻟﺤروف ﻋﻨد اﻟﺘﻠﯿﺴﻲ، أﻤﺎ اﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻓﺴﻨوﻀﺢ ﻓﯿﻬﺎ ﻤﺎ ﺘم اﻟﺘوﺼل إﻟﯿﻪ ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ ، واﻟدﯿ وٕان اﻟذي اﻋﺘﻤدﻨﺎ ﻋﻠﯿﻪ ﻫو اﻟﻤطﺒوع ﺒﺎﻟدار اﻟﻌرﺒﯿﺔ ﻟﻠﻛﺘﺎب ﺴﻨﺔ 1989م .